تمر سنين العمر ..
وليت الناس تعيش دقائق حياتهم البسيطة ويستمتعون بكل لحظة يعيشونها،
ولكن أن تمر سنين العمر هكذا دون ان تشعر، وفجأة تلتفت إلى الوراء وقد فاتتك اجمل السنين والأيام،
فتلك مأساة كبيره وحياةٌ بائسه، وهي التي تمنح للمرء مرةً واحدةً فحسب. هناك من يملك الوقت، بل يتحكم به، حيث لم تجبره ظروف الحياة بأن يتحمل مالا طاقة له به.
فتجده متوفرساعة تشاء ومتى ما رغبت، وكانت أوقات الفراغ بالنسبة له مشكلةٌ عويصةٌ ليس لها حل، حتى وإن كانت مستقطعة من ساعات عمله وتأدية واجباته لقاء الأجر اليومي الذي يتقاضاه ..

وتضيع دقائقه وساعاته وأيامه دون أي جديد .. بالرغم من أنه كان يملك كل الوقت !!

بينما تجد آخر وقد اورثته الأيام احمالاً ثقال،
بل أوكلته على حملها دون سابق انذار ودون استئذان، تلك سنة الحياة فمنهم من يمر وقته هباء منثوراً ،
ومنهم من يعيش وهو لا يشعر كيف يمر يومه وبأي شكل وطريقةٍ ، ولا يملك التصرف في وقته كما يملكه صاحب الوقت المفتوح !!

وتجده يكابد في حياته حتى يجد متنفساً له فقط حتى يشاطر صاحبه دعابة أو حواراً سريعا ..
لو كان بإمكان احدهم شراء الوقت ، ما تردد ساعةً حتى يصلح ما افسده الدهر ، فيعيد صياغة حياته من جديد !!

أن تملك الوقت وأنت تعيش حياتك في حدود مسؤوليات محددة ومقبوله ولا تجيد تدبيره فهذه مأساة ..
ولكن أن تكون أعباءك كثيره وأحمالك عسيره وأوقاتك ليست تحت تصرفك أنت فتلك مأساة عظيمة لا يشعر بها سوى من ذاق مرارتها .

حكموا أوقاتكم .. واستمتعوا بدقائق حياتكم في أمر أكثر إفاده .. ولا تجعلوها فارغه.. الوقت لا ينتظر !!


دمتم بخير ..